سامو زين: مستحيل أدعو للشذوذ واتهامي به قلّة أدب!!
“الافتكاسات” في الكليبات .. منطقة لا يتردد أي مطرب أو مخرج فيديو عن دخولها .. منطقة تصنع فرقعة وتثير الجدل بسرعة وهو ما يحقق هدف أي مطرب في الإنتشار، ولكن أن يتم تفسير كل “افتكاسة” في فيديو كليب على أساس لا أخلاقي، فهو بالضبط ما حدث هذا الاسبوع ودمر نفسية سامو زين لمدة ثلاث ليالي قضاها يصرخ في الهاتف غاضباً وشاكياً للقنوات الفضائية ولأصدقاءه من داخل وخارج الوسط الإعلامي .. ظل ساموزين يشكو منفعلاً غير مصدقاً أنه تم تناوله في خبر لا أخلاقي!
القصة بدأت بمكالمة تليفونية من أحد معجبيه نقل له فيها مفاد ما قرأه في خبر منشور في موقع الكتروني متخصص في أخبار الفنانين، حيث تم نشر خبر يتهم سامو زين بالدعوة إلى الشذوذ الجنسي، إعتباراً لما تضمّنه كليبه الأخير “مالكيش دعوة بيا” والذي يحمل شعار “للكبار فقط”، حيث تعرض الفيديو لعدد من الإعتراضات والانتقادات بسبب أولاً شعار “للكبار فقط”، وثانياً بسبب حديث بينه وبين أحد أصدقاءه داخل الفيديو، حيث تدور فكرة الكليب حول شاب ينوي الزواج والإستقرار، وأثناء تحضيره للزفاف يقيم مجموعة من أصحابه حفلا لتوديع العزوبية ويشاركه في الكليب أربعة شباب يقومون بدور أصحابه، منهم واحد يمزح معه في حواره معه ويقول له “اعتبرني مراتك” وهي الجملة التي فسرها منتقدو الكليب على أنها دعوة صريحة للشذوذ الجنسي!
ساموزين فاجئنا بإنفعاله في حواره الهاتفي معنا، حينما سألناه عن شائعة اتهامه بالترويج للشذوذ، فقال : أنا صعقت بجد .. إيه الكلام المنحط ده؟ دي قلة أدب! دي مش شائعة أصلاً .. دي تتسمى قلة أدب! وليست حرية تعبير أبداً .. بل هو كلام في أمور شخصية تمس شرفي، ومستحيل أن أكون قاصداً الدعوة للشذوذ ولو حتى بالإيحاء. وما فجر غضبي هو نشر أحد المواقع لصورة لي من حفلة قديمة في مارينا دعوت فيها بعض الشباب من الجمهور للصعود للمسرح والرقص جانبي، فقام أحدهم بنشرها تحت تعليق “سامو يدعو للمثلية”!
وحول ردّ فعله على ذلك الخبر قال : “بدأت أتحرك بالفعل وكلّمت قنوات فضائية لأصحح المفهوم عن الكليب، وأدافع عن نفسي، كما أقوم برفع دعوى قضائية. وهناك فنانين كثيرون كلّموني وسيدافعون عني .. لأن إتهام كذلك جديد تماماً .. ولا حتى في أوروبا أحدهم يلقى بالتهم جزافاً هكذا على أحد!”!
وحين واجهناه بأن، بالفعل، ممكن أن تفسّر إيحاءات الحوار بينه وبين صديقه في الكليب بتلك الطريقة، قال : الكليب دمه خفيف ولا يحمل إي إيحاءات أو تلميحات جنسية، بل كل ما في الأمر أن جملة “اعتبرني مراتك” التي وردت في الكليب جاءت على سبيل المرح ولا تحمل أكثر من ذلك فهمي مجرد مداعبة بين مجموعة من الأصدقاء الشباب، وأكمل سامو حديثه منفعلاً : يا ناس ده واحد بيهرج مع صاحبه.. واحد بيهزّر نقوم نترجم الكلام كده؟!
وأضاف : اندهشت من الهجوم على الكليب فالفكرة في الأساس كوميدية ولا يوجد بها ما يخدش الحياء وفكرة الكليب بسيطة للغاية وتدور حول حفل يقيمه مجموعة من الشباب لصديقهم المقدم على الزواج وفكرة الكليب مقتبسة من الواقع ولكنها جديدة على الفيديو كليب لذلك قرّرت أن استعين بها في الكليب كنوع من أنواع التجديد. وعلى فكرة الناس لم تصدق تلك الشائعة بدليل تعليقاتهم على المواقع الإلكترونية.. كلهم يقولون عيب وغير مصدقين ذلك الكلام!
وعن سرّ استعانته بشعار للكبار فقط في الكليب قال : استخدمت هذا الشعار أولا كعامل من عوامل تشويق الجمهور لمشاهدة الكليب بالإضافة إلي أن العمل يتضمن حفل للعزوبية أي الكليب يستهدف الشباب المقدم على الزواج وليس من أقل من ذلك، وعلى فكرة أنا خرجت في حوار تلفزيوني واعتذرت عن ذلك الشعار.
وتساءل سامو زين : ما الذي اقترفته ليحدث لي ذلك ؟ و لماذا يتمّ إيذاء فنان والإساءة إليه دون أي ذنب جناه، وهل هي محاولة لإفساد فرحتي بالنجاح الذي حققه ألبومي الأخير “دايمًا “.
وتكلم ساموزين عن تفسيرات بعض أصدقاءه بأن ذلك الخبر هو هجوم موجّه بسبب نجاحه، فقال : لو كان ذلك الكلام وراءه ناس فهم لا عندهم تربية ولا أصل ولا أخلاق!
وحول مبالغة سامو زين في رد فعله الغاضب من تلك الشائعة، قال بانفعال شديد: أنا الدنيا مقلوبة عندي في بيتي .. الموضوع أصبح غير قابل للنقاش .. ولا حتي في إطار البروباجندا ولا في أي إطار آخر أصلاً.. موضوع يمس رجولتي وشرفي ولا يتحمّل أي كلام، فلو الحياة ليس فيها خطوط حمراء، والفن متاح فيه أن يتكلم أي شخص عن أي شخص بتلك الطريقة، فأنا أقسم بالله أنّي مستعد للإعتزال والتوقّف عن الغناء. فأنا معروف بإلتزامي من بدايتي، وعمري ما اقتربت من منطقة اللاأخلاق تلك ولا عمري طلعت سكران ولا سهران هنا ولا هنا، لا تلك هي قيمي ولا ذلك هو ديني، وأهلي ومبادئي عندي بالدنيا . قولوا ما تريدون ولكن إلا بيتي!!
رغدة صفوت- القاهرة