بصراحة لم أكن أريد إطلاقًا التطرّق إلى هذا الموضوع الحسّاس خاصّة وأنّه يتعلّق بأختي وصديقتي الغالية النجمة هيفاء وهبي، إلا أنّني صرت أتلقّى مؤخّرًا الكثير من الرسائل الإلكترونية التابعة لمجلّتي أو لحسابي الخاص على الفايسبوك من قبل فانز هيفاء أو حتى قرّائي الأعزّاء مطالبينني بالتكلّم في الموضوع وإيضاح ما يحصل وعدم التستّر عليه وهم المعتادين على كشفي ومعاجتي للأمور بصراحة وعفويّة وموضوعيّة من غير لفٍّ ودوران!
بالفعل لقد تلقّيت حقيقةً منذ فترة وليست ببسيطة اتّصالا من رقم مجهول أيّ private قيل لي فيه عن فضيحة من العيار الثقبل تخصّ والدة هيفاء السيّدة “سيدة ابراهيم” وهي عبارة عن عدّة فيديوهات تعتبر “غير أخلاقية” إن كان عن طريق الكلام أو حتّى الفعل للوالدة، طبعًا صدمت على الهاتف بهذه المعلوات ولم أسمح له بمتابعة عمليّة الإتصال ناهيًا الحديث بالكلام التالي: “من كلّ عقلك أنا رح صدّق؟!! وأصلا ما بيهمني الموضوع حتى لو صحيح! شو بدّي بأم هيفاء ولا ببنت عمّها! أنا بيهمني هيفاء بس!” وبعد إقفالي الخطّ بوجهه، وردتني اتصالات متتالية من رقم private لم أردّ عليها نهائيًّا! فأنا وبصراحة لن أخسر صداقتي مع هيفاء بعد أكثر من عشر سنين عشرة من أجل الإنفراد بفضيحة حصريّة قد تخرب بيوت ولن تعمّر في أذهن القرّاء أكثر من عدّة أيّام! هذه المرّة كما عدد الكثير من المرّات مع العديد من الفنّانين الآخرين، فضّلت صداقتي الإنسانيّة على مصالحي العمليّة التي وضعتها جانبًا وضميري مرتاح!) وبطريقتي الخاصةّ، علمت أنّه تمّ الإتصال بشخصين آخرين، لا أعلم إن كان ذلك قبلي ولّا بعدي، من بينهما الإعلامي طوني خليفة الذي قام هو أيضًا بصدّه، إلا أنّ المعلومات هذه لم تسرّب إلى أكثر من ثلاثة أشخاص وأنا ثالثهما! طبعًا كان هناك من أصبح على علمٍ بالموضوع من الوسط الصحافي ولكن لم يُعرض عليه أيًّا كان تسليمه الفيديوهات هذه!YouTube Preview Image

وتخيّلوا أعزّائي القرّاء أنّني لم أسأل هيفاء عن الموضوع رغم اتصالنا شبه اليومي ببعض لأنّ الموضوع كان أكثر من حسّاس وفضّلت عدم التطرّق إليه لا من قريب ولا من بعيد لأنّ إن كان الموضوع حينها صحيحًا وفي حال تمّ تسريبه، لم أكن أريد أيّ من “ولاد الحرام” والذين هم كثر، أن يتّهمونني بتحريض هذا الرجل والإتفاق معه على الإبتزاز أو باتهامي أنا شخصيًّا بتسريب الفيديوهات (كما حصل حين سُرّب فيديو الصديقة رزان المغربي وتمّ اتهامي بذلك رغم أنّ رزان شخصيًّا نفت وجود أيّ علاقة لي بالتسريب) وبالتالي سيزعزعون علاقتي المتينة بهيفاء، لذا ولأوّل مرّة في حياتي اتخذت موقف المشاهد لما من الممكن أن يحصل وكنت بذلك لاعب الأدوار الثلاث: أطرش، أعمى، أخرس! أشاهد كيفيّة إمكان فضح الموضوع “من دون جميلتي”! وطبعًا متمّنيًا من كلّ قلبي عكس ذلك ولكن فعل الإتصال بي شخصيًا يعني أنّ انكشاف تلك القصّة بات أكثر من قريب، فحسب خبرتي المتواضعة في حياتي العملية، الفضيحة لا تنتظر!
إلى حين ظهور هيفاء في الحلقة الأخيرة من برنامج “Celebrity Duets”، والذي كان لأيّام الظهور الأكثر جدلا على الساحة الفنية والإجتماعية، وقد استغرب الجميع طريقة ظهورها والبعض ثرثر بأنّها كانت ثملة رغم أنّها كانت متألّقة ودلّوعة، والبعض الآخر ربط طريقة ظهورها بقربها على الإنهيار العصبي نتيجة قرب تفجّر موضوع فضيحتها العائلية أمام الرأي العام، ما دفعها إلى تناول كمية كبيرة من الحبوب المهدّئة قبل صعودها المسرح! وأنا بصراحة أستغرب البعض، فإذا بدت هذه المسكينة في أيّ ظهور تلفزيوني لها رصينة أكثر من العادة، يتّهمونها بالغرور وإن بدت طبيعيّة وعلى سجيّتها أو أكثر دلعًا يتّهمونها بالثمالة! (يعني عن جدّ احترنا معن!) على كلٍّ وبالعودة إلى موضوعنا الأساسي، فبينما كان الناس مشغولين بالتعليق على آخر ظهور هيفاويّ، نشر المدعو أحمد سعد على اليوتيوب فيديوهين حاملين عنوان: “فضيحة والدة هيفاء وهبي وأحمد سعد”، حيث يدّعي فيهما أنّه على علاقة مع والدة هيفاء التي كانت قد رفعت عليه هذه الأخيرة دعوى قضائية، تمّ بصددها البحث عنه من قبل الأجهزة القضائية بعد تواريه عن الأنظار إثر صدور مذكّرة بحث وتحرّ بحقّه، إلى حين، وبحسب مصادري الأخيرة (وطبعًا على ذمّة الراوي)، فقد علمت أنّ المدعو أحمد تعرّض منذ ساعات لعدّة طعنات بالسكاكين نُقل على أثرها الى مستشفى “سبلين” حيث استعاد وعيه ويخضع لتحقيق مع القوى الأمنية!
وبالعودة إلى تخفيقات سعد الأخلاقية، فبعد أن حاول طرق الأبواب الإعلامية الثلاثة التي صدّته من دون التفكير مرّتين، بعث إلى أهل الإعلام برسائل نصية داعيًا إياهم لمؤتمر صحافي في مكان سري مدّعيًا امتلاكه لتسجيلات فيديو تجمعه بوالدة هيفاء لكن أحدًا لم يستجب لدعوته، فما كان منه إلا أن نشر عبر موقع “يوتيوب” تسجيلين غير واضحين ولا يمكن تبيان تمامًا الأشخاص في الفيديوهات لسوء التصوير، حيث يرصد فيه امرأة وهي تقوم بأعمال منزلية وامرأة ترتدي ملابسها، ليتعمّد بعدئذٍ سحب التسجيلات عن موقع “يوتيوب” لأسباب لم يعلن عنها. وبقي على اليوتيوب وبمتناول الجميع تسجيلين (معروضان في أسفل الخبر)، الأوّل للسيّدة “سيدة ابراهيم” تتكلّم بطريقة أكثر من عادية بمواضيع إجتماعية أكثر من عادية في جلسة أكثر من عاديّة وخلال تلك الأحاديث، تمّ ذكر العلاقة العاطفية الفاشلة التي كانت تعيشها ابنتها رولا في يومٍ من الأيّام وكانا حينها الوسطين الفني والإجتماعي أصلا على علمٍ بها، أمّا “أخونا” فقد أخذ يسترسل بالتفلسف وبخاصّة عن شهامة الرجل في الحياة! (ولا أعلم إن كان يقصد بتفلسفه هذا، أخلاق وشهامة الرجل الجبان الذي يصوّر الناس من دون إذنهم وعلمهم حتّى يبتزّهم لاحقًا!) أمّا في التسجيل الثاني قال فيه أحمد التالي: “أريد أن أنوّه بأنّي لست على خلاف مع الفنانة هيفاء وهبي، لكن خلافي مع والدتها سيدة، وقد حاولت جاهدًا أن أحلّ الخلاف مع أولادها، ولم أصل لنتيجة أو حلّ فلم يعد لدي إلا الدفاع عن نفسي وإظهار الحقيقة، أردت إبلاغ الرأي العام بعدما تعرّضت لمحاولة قتل، وأصبحت سمعتي وسمعة عائلتي بخطر وأطالب القضاء بفتح تحقيق موسع لإثبات الحقيقة”. وتضمنت رسالة سعد إساءات بالغة لهيفاء ووالدتها، حيث قال إنّه لديه إثباتات عن مدى علاقته بالوالدة، وقال أنّه بحوزته تسجيل يثبت أنّ الأم كانت تتناول سمعة ابنتها بطريقة مؤذية وتطعنها في شرفها. كما قال إن التسجيلات تثبت أن ثمة علاقات تربط سيدة مع سياسيّين وزعماء يقدّمون لها خدمات مقابل رشاوى، وقال إنه سيبرز الأسماء إلى العلن، واتهم سعد الوالدة بممارسة نشاطات ممنوعة بمساعدة صهرها المصري المدعوم من الحكم السابق في مصر، وقال إنها كانت تغريه لترويج المخدرات، وقال سعد إنه لو لم تدّع والدة هيفاء عليه لما كان وصل به الأمر إلى فضحها في الإعلام، وقال إن ما عرضه اليوم هو بداية المسلسل.
أريد هنا وبصراحة أن أنوّه لعدّة ملاحظات أو نقاط تتناول الموضوع ببساطة واختصار، فكما يقول المثل: “الجنازة حامية والميّت كلب!”
أوّلا، وبحسب رأيي طبعًا، ما فعله المسمّى أحمد سعد هو محاولة ابتزاز رخيصة تشبه أخلاقه، وما لا يعرفه هو أنّ لهيفاء شخصيّة قويّة جدًّا لا ترضخ ولا تقبل بأيّة عمليّة ابتزاز أو تهديد مهما كلّفها الأمر! لا بل ترونها مصرّة أكثر فأكثر على أخذ حقّها بيدها من دون الرّضوخ لأي عمليّة نصب واحتيال! فهي لبوة تدافع بشراسة من أجل حقّها وحقّ عائلتها!

YouTube Preview Image
ثانيًا، يعتقد نفسه المسمّى أحمد أنّه يحرّر “القدس الشريف” حين راح يتكلّم في هذا التسجيل عمّا يصيبه أو ما سيصيبه وعن تهديداته وأفعاله وبنبرة صوت وكأنّه المرحوم أسامة بن لادن يخاطب شعبه مباشرةً من القاعدة وعلى فكرة، عن أيّة حقيقة راح يستنشد؟ لوهلة اعتقدته يتكلّم عن حقيقة اغتيال المرحوم رفيق الحريري! ناهيكم عن المليارات والمليارات من الناس التي ستقف إلى جانبه في حال أصابه مكروه! يا غبي! من سيقف بقرب شخص طمّيع يريد الإستفادة من الناس عن طريق تصويرهم وتهديدهم بفضح شرفهم وأعراضهم! لا بل أنت ستجرّم بتهمة التصوير والخداع بهدف الإبتزاز! فتصوير الناس من غير علمهم هو جريمة يحاسب عليها القانون! وعاهر ابن عاهرة وعاهرة ابنة عاهر من سيحلّل حرامك وسيشاركك ويساعدك على هذه الجريمة السخيفة والرخيصة!
ثالثًا، “ومن الآخر”، ما همّنا بأخلاق أيّ فرد من أفراد عائلة هيفاء! (وهنا طبعًا لا أشكّك أو أحاول التشكيك “لا سمح الله” بأخلاق السيّدة “سيدة”) ما همّنا بأمّها أو خالتها أو ابنة عمّها أو حتّى جدّتها! همّنا أو اهتمامنا ينصبّ فقط على شخص هيفاء! فهي الفنانة المشهورة وليس باقي أفراد عائلتها! (يعني بعد في ابنة ناطور هيفاء ما انجابت سيرتها!) هيفاء او أيّ شخص مشهور غير مسؤول عن تصرّفات أهله أو أبنائه أو حتّى رفاقه! كلّ مشهور مسؤول عن تصرّفاته هو وحده! لدينا الألوف من المشاهير ذوي عائلات مفكّكة أو مترابطة، سيّئي السمعة أو جيّدي السمعة! أين المشكلة في هذا؟ هل سنحاسب هيفاء أيضًا على أغلاط الآخرين؟ هذا لو في أغلاط أصلا! فلنحاسبها أيضًا على أفعال كوافيرها أو ماكييرها! (خلص بقا! شي كتير هلقدّ!)
وبصراحة ومن الآخر أيّها الأخ أحمد أسعد، وأتمنّى أن تعتبرها نصيحة و”ببلاش”، خاصّة وأنّك بتّ مجروحًا بضربات السّكاكين التي تلقّيتها حضرتك بحادثٍ مؤسفٍ: “العب مع ناس إنت على قدّن”!
يبقى أن أختم كلّ ما أردته قوله لكم أعزّائي القرّاء وتحديدًا فانز هيفاء، أنّني تدخّلت فقط كرمى لعيونكم إلا أنّني لا أعدكم بمتابعتكم بمجريات التحقيقات التالية وما قد يحصل لاحقًا لأّن الموضوع بصراحة أرخص من أن أتابعه وهيفاء أغلى من أن أناقش فيه!