00

وجّه الادعاء في كاليفورنيا تهمة الاتجار بالبشر للأميرة السعودية مشاعل العيبان البالغة 42 عاما وهي واحدة من زوجات محافظ منطقة الخرج السعودية الأمير عبدالرحمن بن ناصر احد احفاد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ذاكرًا أن المتهمة جلبت كينية لتعمل كخادمة، وراحت تجبرها على العمل ست عشرة ساعة في اليوم وعلى مدار الاسبوع بدون اي يوم راحة وكانت مكلفة بالطهي وغسل الصحون وتنظيف المنزل وغسل الملابس وكيها وكل ذلك مقابل اجر شهري قدره 220 دولارا من أصل 1600 دولار كما كان متفق عليه مسبقًا! وقد وجه القضاء في ولاية كاليفورنيا الى الاميرة السعودية تهمة “الاتجار بالبشر” بسبب اساءتها معاملة خادمتها الكينية عبر تشغيلها في ظروف عمل بالغة القسوة وحجز حريتها ومصادرة جواز سفرها. وكانت الخادمة تعمل لدى الاميرة في قصرها بالسعودية ومن ثم رافقتها الى منزلها في ايرفين (مقاطعة اورانج، جنوب شرق لوس انجليس). وقال المدعي العام في مقاطعة اورانج انه تم توقيف العيبان في ايرفين وبموجب قرار توقيفها، تم حجز جواز سفرها وحددت الكفالة المالية للافراج عنها بخمسة ملايين دولار على ان ترتدي بشكل دائم سوارا مزودا بنظام لتقفي الاثر وان تمتنع عن مغادرة مقاطعة اورانج قبل الحصول على موافقة مسبقة.

وبحسب المدعي العام فان الخادمة بدأت العمل في مارس في السعودية لدى مخدومتها لتأتي في مايو الى الولايات المتحدة مع اسرة العيبان حاصلة على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة بعد مقابلة اجريت معها في السفارة الاميركية امرتها خلالها ربة عملها بالكذب بشأن ظروف عملها! وبحسب المدعي العام فان الخادمة، التي لم يكشف عن اسمها، استردت جواز سفرها لدى وصولها الى الولايات المتحدة ولكن ما ان غادرت المطار حتى انتزعته منها العيبان! واضاف انه في ايرفين، اجبرت المدعية على العمل كخادمة لثمانية اشخاص على الاقل في اربع شقق في المنزل، والثلاثاء نجحت الخادمة في الفرار من المنزل وقد اقلها سائق حافلة ووجد بحوزتها كتيب حول مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق الضحايا كانت قد تسلّمته من السفارة الاميركية خلال مقابلة الحصول على التأشيرة. وقال محامي الدفاع عن المدعية ستيف باريتش ان موكلته امرأة ذكية، فلقد رأت في الولايات المتحدة فرصة لاستعادة حريتها وقد عرفت كيف تغتنمها.

وخلال اعتقال المتهمة، وجدت الشرطة في شقتها اربع فيليبينيات يمكن ان يكنّ بدورهن ضحايا اتجار بالبشر، وهو ما تحقق فيه السلطات حاليا، كما اكد المدعي العام في بيانه. وفي حال ثبوت التهمة على الأميرة فإنها ستواجه عقوبة بالسجن 12 عاما!!  يذكر أنّه لم يتوفر حتى الساعة تعليق من السلطات السعودية حول الموضوع!